النفس كالطفل والكيس من دان نفسه
صفحة 1 من اصل 1
النفس كالطفل والكيس من دان نفسه
النفس كالطفل والكيس من دان نفسه
السلام عليكم
احبتي في الله من ما لايخفى عليكم وعلى الجميع بان النفس هي تجعل الانسان في بعض الاحيان في ورطة وقد تكلم عليها الكثير من العلماء وشبهوها بالطفل اي اذا لم تفطمه وتبعده عن الرضاعة لن ينتهي وهي كذلك اماة بالسوء وقيل الكثير من الكلام على هذه النفس الامارة بالسوء .
لكن هناك حديث يتنافا مع هذه النفس = عنْ النبيّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ: "الْكَيّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ، وَالعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمنّى عَلَى الله"
ومن هنطلق هذا الحديث الكريم الذي تعلمناه من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يجب علينا ان نعاكس هاته النفس التي هي امارة بنا الى السوء ويعمل المجتهد منا الى مابعد الموت لكن ذلك يتطلب منا جهد يوسف مع زليخا والامر هين عند الذين يعلمون بان الله يراقب وان الله هو الموجود وهو من له العبادة ومختص يها ( وهذا الحديث حسن) وأخرجه أحمد، وابن ماجه والحاكم
ولكي لااطيل عليكم اتقدم لكم بشرح الحديث ......
الشرح
قوله: (الكيس) أي العاقل المتبصر في الأمور الناظر في العواقب (من دان نفسه) أي حاسبها وأذلها
واستعبدها وقهرها حتى صارت مطيعة منقادة (وعمل لما بعد الموت) قبل نزوله ليصير على نور من
ربه فالموت عاقبة أمر الدنيا، فالكيس من أبصر العاقبة (والعاجز) المقصر في الأمور (من أتبع نفسه
هواها) من الإتباع أي جعلها تابعة لهواها فلم يكفها عن الشهوات ولم يمنعها عن مقارنة المحرمات
(وتمنى على الله) وفي الجامع الصغير وتمنى على الله الاماني فهو مع تفريطه في طاعه ربه واتباع
شهواتة لا يعتذر بل يتمنى على الله الأماني أن يعفو عنه. قال الطيبي رحمه الله: والعاجز الذي غلبت
عليه نفيسه وعمل ما أمرته به نفسه فصار عاجزاً لنفسه فاتبع نفسه هواها وأعطاها ما اشتهته، قوبل
الكيس بالعاجز والمقابل الحقيقي للكيس السفيه الرأي وللعاجز القادر ليؤذن بأن الكيس هو القادر،
والعاجز هو السفية وتمنى على الله أي يذنب ويتمنى الجنة من غير الاستغفار والتوبة.
اللهم لاتجعلنا من الذين يطيعون انفسهم في مالا يرضي الله ولاتجعلنا احرارا بل اجعلني عبدا لك اطيعك في جميع اوامرك ولاتتكلني على نفسي طرفت عين ياارحم الراحمين
السلام عليكم
احبتي في الله من ما لايخفى عليكم وعلى الجميع بان النفس هي تجعل الانسان في بعض الاحيان في ورطة وقد تكلم عليها الكثير من العلماء وشبهوها بالطفل اي اذا لم تفطمه وتبعده عن الرضاعة لن ينتهي وهي كذلك اماة بالسوء وقيل الكثير من الكلام على هذه النفس الامارة بالسوء .
لكن هناك حديث يتنافا مع هذه النفس = عنْ النبيّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ: "الْكَيّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ، وَالعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمنّى عَلَى الله"
ومن هنطلق هذا الحديث الكريم الذي تعلمناه من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يجب علينا ان نعاكس هاته النفس التي هي امارة بنا الى السوء ويعمل المجتهد منا الى مابعد الموت لكن ذلك يتطلب منا جهد يوسف مع زليخا والامر هين عند الذين يعلمون بان الله يراقب وان الله هو الموجود وهو من له العبادة ومختص يها ( وهذا الحديث حسن) وأخرجه أحمد، وابن ماجه والحاكم
ولكي لااطيل عليكم اتقدم لكم بشرح الحديث ......
الشرح
قوله: (الكيس) أي العاقل المتبصر في الأمور الناظر في العواقب (من دان نفسه) أي حاسبها وأذلها
واستعبدها وقهرها حتى صارت مطيعة منقادة (وعمل لما بعد الموت) قبل نزوله ليصير على نور من
ربه فالموت عاقبة أمر الدنيا، فالكيس من أبصر العاقبة (والعاجز) المقصر في الأمور (من أتبع نفسه
هواها) من الإتباع أي جعلها تابعة لهواها فلم يكفها عن الشهوات ولم يمنعها عن مقارنة المحرمات
(وتمنى على الله) وفي الجامع الصغير وتمنى على الله الاماني فهو مع تفريطه في طاعه ربه واتباع
شهواتة لا يعتذر بل يتمنى على الله الأماني أن يعفو عنه. قال الطيبي رحمه الله: والعاجز الذي غلبت
عليه نفيسه وعمل ما أمرته به نفسه فصار عاجزاً لنفسه فاتبع نفسه هواها وأعطاها ما اشتهته، قوبل
الكيس بالعاجز والمقابل الحقيقي للكيس السفيه الرأي وللعاجز القادر ليؤذن بأن الكيس هو القادر،
والعاجز هو السفية وتمنى على الله أي يذنب ويتمنى الجنة من غير الاستغفار والتوبة.
اللهم لاتجعلنا من الذين يطيعون انفسهم في مالا يرضي الله ولاتجعلنا احرارا بل اجعلني عبدا لك اطيعك في جميع اوامرك ولاتتكلني على نفسي طرفت عين ياارحم الراحمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى